الإسلام الحضاري.. الخصوصية الماليزية والتوجه الخارجي: حوار مع الداتو حاج محمد النخعي رئيس مؤسسة الدعوة الإسلامية الماليزية YADIM
باحث في الحركات الاسلامية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مشروع الإسلام الحضاري هو قضية الساعة في ماليزيا، ويكاد يكون محور النقاش والخلاف في الحياة الثقافية والفكرية والدينية بل والسياسية هناك، وفي زيارتنا لماليزيا كان محورًا لحواراتنا مع فرقاء المشهد الماليزي.
وحين يبدأ الحديث عن الإسلام الحضاري لا بد أن يستدعي معه اسم "حاج محمد النخعي" أبرز مهندسي هذا المشروع والملمين بكل تفاصيله.
والداتو (لقب شرفي رسمي) حاج محمد النخعي هو أحد رموز العمل الإسلامي، يرأس مؤسسة الدعوة الإسلامية الماليزية YADIM، تلقى تعليمه الجامعي في دار العلوم بمصر ونال الماجستير منها في الحضارة الإسلامية، وكان أحد رموز الحزب الإسلامي (باس) المعارض قبل أن ينتقل للحزب الحاكم (أمنو) مستشارًا لرئيسه محاضير محمد رئيس الوزراء السابق.
وقد خص الرجل شبكة "إسلام أون لاين.نت" بحوار مطول هذه أبرز أسئلته:
** يتحدثون عنكم باعتباركم مهندس مشروع الإسلام الحضاري الذي تطرحه الدولة الماليزية، فهل لكم أن تشرحوا لنا تاريخ الفكرة والمفهوم؟
- مفهوم الإسلام الحضاري ليس جديدًا، والحديث عنه بدأ بعد سقوط الدولة الإسلامية، وقد ظهر على يد رواد الفكر الإسلامي الحديث.. ويمكن أن نرده إلى مفهوم الإسلام الشامل؛ فالإسلام ليس طقوسًا أو عبادات خاصة فحسب، فالإنسان خلق للعبادة والخلافة في الأرض.. وهذا المفهوم موجود في القرآن الكريم؛ فالآيات التي تتحدث عن العبادات الخاصة كالصلاة والصوم وخلافه محدودة في حين أن هناك آيات كثيرة تتحدث عن سنن قيام الحضارات وتطورها وسقوطها منذ الفراعنة وأقوام عاد وثمود.. وأخرى تتحدث عن العلم والاقتصاد وغيرها من أساسيات الحياة. ولكن بعد تدهور الحضارة الإسلامية انحرفت الأمة عن خطاب القرآن الشامل، وركز طلاب العلم على تدقيق العلوم الفقهية والشرعية، وهو ما كان يتيح لهم منافع ومناصب خاصة في الدولة، وتركوا المجالات الحياتية والعلوم وكل شئون الحضارة، كمجال الطب مثلاً الذي تركوه للذميين.
وحين كنت أقرأ في التراث تعجبت من وجود مجلدات عن العبادات الخاصة من الطهارة والصلاة والزواج.. ولم تكن هناك كتب متوفرة عن الحضارات والعلوم الإنسانية والكونية.. لقد ركزوا اهتمامهم على الاستعداد للموت دون الاستعداد للحياة... وعندما بدأ البعث الإسلامي الجديد في القرن العشرين ظهر مجددون اهتموا بقضية البعث الحضاري مثل محمد عبده والأفغاني وحسن البنا والكواكبي وابن باديس وشكيب أرسلان وغيرهم.. وتطور الحديث حتى وصل للغزالي والقرضاوي وغيرهما.
** يبدو من حديثكم ومن أوراق المشروع تأثركم بالمدرسة السنية والمدرسة المقاصدية خاصة لدى المغاربة؟
- نعم بالطبع.. فأول من تحدث عن الجانب الحضاري هو ابن خلدون.. وهناك كتب وأفكار مستنيرة ركزت على هذا الجانب، لكن المشكلة في الدول الإسلامية أن هناك فجوة بين العلماء والحكام (خاصة في العالم العربي)؛ فالعلاقة دائمًا لم تكن منسجمة بين الطرفين، ودائمًا ما كان المثقفون والعلماء في واد والحكام في واد آخر... وما حاولته هو ردم هذه الفجوة. والجديد في مشروع الإسلام الحضاري هو ردم الفجوة بين العلماء والحكام لتصبح هذه الأفكار سياسة الدولة.
** وكيف بدأت هذه الفكرة؟
- قرأت عن أفكار رواد النهضة ووجدت أن الإسلام الحضاري حاول معالجة المشكلات المعاصرة في العالم الإسلامي، والتي يمكن أن نلخصها في ضرورة العودة للقرآن والسنة، وحل إشكالية العلاقة بين الإسلام والمدنية الحديثة، ثم كيفية معالجة المشكلات المعاصرة التي واجهت الأمة الإسلامية. الإسلام الحضاري يحاول تقديم إجابات واقعية معاصرة عن تساؤلات اللحظة الراهنة.. في وقت التدهور اعتمدنا على الشروح والحواشي لفهم الإسلام، وغاب عنا القرآن والسنة.. ونحن نحاول العودة للقرآن والسنة دون أن نلغي هذا كله. من المهم العودة للمصادر الأصلية وربطها بالقضايا المعاصرة مثل قضية نقل الأعضاء.. كيف نعتمد على فتاوى العلماء السابقين وهي لم تكن موجودة وقتها؟! لا بد من العودة للقرآن والسنة مع الاستفادة من التراث والاعتماد على سياسة الاجتهاد الجماعي.
** نحن نسأل عن المعلومات التفصيلية للمشروع.. كيف بدأ ومن الذي تبناه؟ هل بدأه العلماء أم السياسيون؟.
- أول من أثار الحديث عن المشروع هم السياسيون حين كثرت تساؤلاتهم: كيف ننهض؟ وكيف نحوّل الدين لنهضة؟ وكيف يمكن أن يقود الدين عملية النهضة؟ وفي عهد (تون محاضير محمد) قام بجمع العلماء واستشارنا في هذه القضايا.. بدأ ذلك منذ أواخر التسعينيات.. وبدأت مجموعة من العلماء والمثقفين في الاهتمام بالقضية.. كنا نجتمع مساء الأربعاء من كل أسبوع نحاول الإجابة على الأسئلة التي طرحها محاضير.. معظمنا كانوا من علماء الدين، وكنت سكرتيرًا لهذا الاجتماع.. كان هناك قليل من المثقفين والخبراء (منهم وزير الاقتصاد الحالي مصطفى محمد مثلاً)، لكن معظمهم كان من علماء الدين.. استغرقت النقاشات أكثر من سنة لم ينقطع فيها اجتماع ما بعد صلاة المغرب من كل أربعاء.. لم يكن محاضير يحضرها بالضرورة لكننا كنا نعطيه خلاصات نقاشنا.. وكنا نجتمع أحيانًا معه ومع بعض الوزراء في حكومته، ومنهم عبد الله بدوي الذي كان نائبًا لرئيس الوزراء وقتها.
** لكن المشروع أعلن عنه في وزارة عبد الله بدوي، فهل هو نفس المشروع الذي بدأه محاضير؟ وإذا كان هو المشروع نفسه فلماذا تأخر إعلانه؟
- حين انتهينا من صياغة المشروع عرضه الداتو عبد الحميد عثمان (مستشار رئيس الوزراء الحالي للشئون الدينية) على محاضير لإعلانه على الشعب والبدء في تنفيذه، وقد كان للداتو عثمان دور كبير في المشروع أيضًا.. ولكن محاضير اعتذر عن ذلك؛ لأنه قرر أن يترك السلطة.. وقال: إن الأفضل أن يترك المشروع لنائبه الذي سيخلفه -عبد الله بدوي- لأنه هو الذي سيقود البلاد، ومن المفيد أن يبدأ به عصره. والمشروع الذي قدمناه هو نفسه الذي تبناه عبد الله بدوي بعد إضافة تعديلات بسيطة. كانت الورقة التي قدمتها تتضمن سبعة مبادئ فقط، لكن أضيف إليه في التعديلات ثلاثة أخرى.. أنا مثلا لم أضع مبدأ مجتمع الأديان والتقوى الذي أضيف للمشروع ووجدت فيه حساسية؛ خاصة أننا في مجتمع به أقليات كبيرة غير مسلمة، لكن الجهات التي تبنت المشروع أضافت هذا المبدأ وكانت أكثر شجاعة مني.
** لكن من يقرأ المشروع يلاحظ حساسيته في التعامل مع قضية غير المسلمين ومراعاته لها؟
- الإسلام نفسه يضمن حقوق غير المسلمين، وهذه أهم المشكلات التي تواجهها ماليزيا ولا بد من حلها.. والإسلام دين العدل والعدل فيه للجميع، ولا بد من مراعاة حقوق الأقليات.
** ماذا كان رد فعل غير المسلمين وقت طرح المشروع؟
- ظهرت المخاوف عندهم عندما أعلن محاضير أن ماليزيا دولة إسلامية.. وفي لقاء مع الحزب الهندي ذهبت لهم شخصيًّا وتحدثت معهم.. وأكدت لهم أن اهتمام المشروع بالجانب الحضاري من الإسلام دون الجانب العقائدي، وأن المبدأ الحاكم لعلاقتنا معهم هو (لكم دينكم ولي دين)، وأننا لن نتدخل في شئون الاعتقاد باعتبار أنه (لا إكراه في الدين).. وبينت لهم أننا نأخذ الإسلام كمبادئ ومصدر لبناء الحضارة الإسلامية، وقلت لهم: إن المبادئ الإسلامية هي المبادئ الإنسانية وإن الإسلام دين التسامح الذي يقبل بكل منجزات الحضارات الأخرى، بما فيها الحضارة الصينية والهندية، طالما لم تصادم مبادئه، وذلك بعكس الحضارات الأخرى بما فيها الغربية والهندية مثلاً. وهذا حقيقي؛ فالحزب الهندي -على سبيل المثال- له نواب في البرلمان الماليزي رغم أنه لا توجد منطقة في ماليزيا أغلبها من الهنود.. فهذه سماحة الإسلام التي طبقها حزب (أمنو) وهي تعطي الفرصة للآخرين أن يدخلوا البرلمان ويصيروا وزراء في الحكومة. ولهذا السبب نحن نتمتع بالاستقرار، وكانت استجابتهم جيدة. وكذلك الحال فيما يتعلق بالحزب الصيني؛ لديهم استفسارات حول الموضوع لكن بيننا تواصل مستمر.
** وكيف ترى استجابة المسلمين أنفسهم التي تبدو متناقضة؟
- هناك في أي مجتمع إسلامي فصائل علمانية، وهي ترفض المشروع لكن نفوذها ضعيف فلم يكن أمامهم سوى السكوت. حتى داخل حزب (أمنو) فصائل علمانية ولكنها ضعيفة، ومعظم المسلمين في ماليزيا يتحمسون للدين وليس لديهم مشاكل مع الدين.
** وكيف استقبل الإسلاميون هذا المشروع؟
- الحزب الإسامي (باس) أثار الشبهات والتشكيكات، واعتبروا أنه يسحب من رصيدهم ونفوذهم السياسي ويمثل تحديا لهم، وقالوا عنه إنه دين جديد أو مذهب جديد.. وأن المصطلح ليس صحيحًا.
**وهل حدث بينكم وبينهم حوار؟
- لم تتم أية لقاءات أو حوارات.. نحن فضلنا أن نتوجه إلى الشعب بشرح أفكارنا وتفنيد الشبهات المثارة حول المشروع.
** الملاحظ أنكم حددتم جهات وأشخاصا بعينهم فقط هم الذين يتولون شرح المشروع ونشره، وكان غريبًا أن نسمع مثلاً أن هناك 250 شخصا فقط هم الذين يحق لهم ذلك!
- نحن أردنا ضبط المشروع بما يمكِّن من تحقيقه واقعيًّا.. لذلك حددنا لجان وهيئات على مستوى الوزارات لتولي مهام نشر هذا المشروع، وعلى كل وزارة أن تؤسس هيئة تقوم بإعداد مشروع تنفيذي لأفكار الإسلام الحضاري (برنامج عمل).. هذا في كل الوزارات؛ الزراعة والتعليم والاقتصاد.. مثلاً أحد الشعارات المركزية للمشروع هي قول الله تعالى: "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".. ومن ثم ينبغي على الهيئات المختصة أن تحول هذا الشعار إلى برنامج عمل يمكن تنفيذه. على سبيل المثال نحن نستورد اللحوم من أستراليا ومن خارج البلاد، ومن ثَم فلا بد أن يركز برنامج وزراة الزراعة على إقناع الناس بضرورة الاكتفاء الذاتي، وكذلك الحال في وزارة الدفاع التي رفعت شعار "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وبدأت على ضوئه مشروعًا لتطوير تكنولوجيا الدفاع. وأنا أتعجب مثلاً من المسلمين الذين يحاربون الغرب ويشترون منه السلاح!.
** هل لكم أن تحدثونا عن برنامج عملي محدد تمت صياغته على أسس مشروع الإسلام الحضاري؟
- نعم، هناك مثلاً البرنامج الذي أعدته وزارة التعليم، والذي أطلق عليه برنامج "جي قاف" JQAF، وهو برنامج يتوجه إلى الطلاب في كافة مراحل التعليم بهدف بناء الشخصية الماليزية وصياغتها على هدى رؤية إسلامية تأخذ بمقتضيات العصر. وترمز حروف برنامج "جي قاف" إلى 4 كلمات هي: اللغة الملايوية بالحروف العربية، والقرآن الكريم، واللغة العربية، وفروض العين.
طالع تفاصيل البرنامج ("جي قاف".. مفتاح نهضة التعليم الماليزي)
** ما رأيك في القول بأن المشروع جاء بالأساس موجهًا للملايو -مسلمي ماليزيا- لرفع قدراتهم التنافسية الضعيفة أمام القوة الصينية المتنامية في المجال الاقتصادي بشكل خاص؟
- قبل الاستقلال قام الاستعمار الإنجليزي بجلب المهاجرين الصينيين والهنود إلى ماليزيا، وقام بمساعدتهم باعتبارهم وسطاء الاستعمار في التجارة.. وكان ذلك على حساب الملايو المسلمين سكان البلاد الأصليين، وكان من خطة الاستعمار أن يوزع مجالات عمل كل عرق حسب مصالحه الاقتصادية؛ فتخصص الملايو في الزراعة، والهنود في المطاط، في حين استأثر الصينيون بالتجارة.. ولهذا فإن سيطرة الصينيين على مجال التجارة ترجع لأيام الاستعمار، ولهم في ذلك خبرة كبيرة اكتسبوها ودعموها بمساعدة الإنجليز الذين تقاسموا معهم السيطرة على الاقتصاد الماليزي حتى لم تَعُد حصة الملايو في الاقتصاد تزيد عن 2.5%، في حين سيطر الإنجليز على حوالي 60%، والصينيون على ما تبقى من اقتصاد البلد. وفي حقبة ما بعد الاستقلال تبنت الدولة سياسة الدعم الإيجابي للملايو، واعتمدت مشروعًا يقدم فرصًا وامتيازات لهم في كل المجالات حتى قفزت حصتهم إلى نحو 20%، لكنها عادت وتراجعت في السنوات الأخيرة إلى نحو 17% تقريبًا.
نعم هناك امتيازات كثيرة للملايو، لكن كفاءتهم ما زالت أقل من الصينيين؛ ربما بسبب الخبرة التاريخية وربما بسبب اعتمادهم على الامتيازات.. ولذلك فقد أعاد محاضير النظر في جزء كبير من سياسة الامتيازات قبل تركه السلطة، وأخذ يحث الملاويين على الاعتماد على أنفسهم. نعم يمكن أن نستفيد من الامتيازات المخصصة للملايو، لكن لا بد أن نرفع كفاءتهم وننهض بقدراتهم وتعليمهم.. وهذا ما يطمح له مشروع الإسلام الحضاري.
** إذن هل تعتقد أن مشروع الإسلام الحضاري مرتبط بالخصوصية الماليزية، أم يمكن الحديث عن امتداده والاستفادة منه خارجها؟
- رغم أن المشروع له ارتباط خاص بالوضع الماليزي فإنني أتصور إمكانية الاستفادة من دول إسلامية أخرى؛ وخاصة في مجال التدريب والتعليم وبناء الإنسان وتنمية القوة البشرية والاستقلال.. فهذا هو الجزء المهم وهو يصلح للاستفادة منه في تعميم التجربة.. وأنا كثيرًا ما أضرب مثلاً بشركة البترول الماليزية (بترو ناس)، فرغم أن رصيد النفط في بلادنا قليل جدًّا فإننا نجحنا في تأسيس هذه الشركة العملاقة التي صارت أعمالها تغطي 33 دولة في أنحاء العالم.
** يؤكد مشروع الإسلام الحضاري على ضرورة الاعتماد على التكامل الإسلامي، فكيف تصوركم لتحقيق ذلك؟
- منذ البداية كان في وعينا أن هذا المشروع هو لبناء الحضارة الإسلامية من جديد وليس لماليزيا فقط، وحين فكرنا في المشروع أخذنا الفكرة من العالم العربي واستفدنا من مفكريه وعلمائه.. ويعد هذا التكامل واضحا في المشروع الذي تقدمت به ماليزيا لإصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي.
مثلا في مجال الاقتصاد نحن نؤسس للتعاون بين الدول الإسلامية بحيث تعتمد على نفسها على الأقل باعتبارها أسواقًا لبعضها البعض، وندعو في هذا الصدد إلى البدء في مشروع الدينار الإسلامي كوحدة تعامل بين الدول الإسلامية.
لكن أعتقد أن تمكننا من هذا الهدف لن يكون إلا بالتمكن في مجال العلوم الإدارية والتكنولوجية الأخرى، والثقة في قدراتنا البشرية، والتنمية والتطوير الدائمين، وهذا مهم جدًّا للأمة الإسلامية.
ولدينا مشروع يعتمد فكرة الاستفادة بالخبرة الإسلامية المهاجرة في مشروعنا للنهضة، غير أن هذا يحتاج قبلها لتهيئة المناخ المناسب لهذه الخبرات لإقناعها بالعودة، وكذلك الظروف والأجواء التي تساعد على تطورها وتحسين كفاءتها باستمرار.
** هل تعني أن لديكم مشروعا موازيا لإصلاح جهاز الدولة نفسه؟
- نعم بالطبع، والمبدأ الثاني من مشروع الإسلام الحضاري هو الحكومة والأمانة والعدالة. لا بد من وجود حكومة نظيفة، ولدينا توجه لحملة تطهير الإدارة الحكومية من الرشوة والفساد، وتبنينا مشروع (الخطة الوطنية لنزاهة الحكومة) بهدف محاربة الفساد وبث الوعي في موظف الحكومة وفي القطاع الخاص.