لماذا لا تنشق جماعة الإخوان المسلمين
باحث مختص في الحركات الاسلامية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
هذا هو السؤال الأهم الذي أثارته الأزمة التي عاشتها جماعة الإخوان المسلمين مؤخراً، لقد كانت أكبر أزمة تنظيمية داخلية مرت بها الجماعة منذ ما يزيد علي نصف قرن، وزاد منها المتابعة الإعلامية الواسعة والملتهبة التي نقلت للعلن معلومات وأسراراً ظلت دائماً بعيدة ومحمية بستار السرية ليس عن رجل الشارع فقط، بل عن قواعد الجماعة نفسها، وفي كل يوم كانت التوقعات تزداد بقرب انفجار الجماعة من داخلها، وكان السؤال الأكثر تداولاً عن توقيت الانفجار وليس عن إمكانية حدوثه!
لكن، وكالعادة، مرت الأزمة بدون انفجار أو انشقاق، وانتخبت الجماعة قيادة جديدة، وبدا أن الجماعة عصية علي الانشقاق، فضلاً عن الانفجار، حتي أغري ذلك أحد منظّريها الجدد ليطرح السؤال ليس ليشرح ويفسر وإنما ليعدد مزايا الجماعة «الصامدة» التي تستعلي علي الانقسام والانشقاق، لاعتبارات تتعلق فقط بـ» الربانية» و«الرسالية» التي تعلو بها عن كل آفات التنظيمات والكيانات السياسية الأخري!
وقد يكون حقيقياً أن جماعة الإخوان؛ علي الأقل في مصر، تبدو فريدة في قدرتها علي الاحتفاظ بتماسكها الداخلي ومواجهة خطر الانشقاق، علي الأقل مقارنة بالأحزاب والتنظيمات السياسية وحتي الأيديولوجية الأخري، لكن هذا لا يعني أنها لم تشهد أشكالاً من الانشقاق مرت بها في محطات مختلفة، قد يبدو بعضها محدوداً في حجمه أو قدرته علي إحداث خلخلة في البناء الداخلي، وقد تكون المناعة الذاتية للجماعة ساهمت كثيراً في الحد من آثاره وتداعياته علي بنائها.
لقد شهدت الجماعة عدداً مهمًا ومؤثراً من الانشقاقات الداخلية، بدأ بعضها مع بداية الجماعة نفسها، بل وقام بأحدها الرجل الثاني في الجماعة بعد مؤسسها الشيخ حسن البنا، وهو أحمد السكري الذي كان من مؤسسي الجماعة قبل أن يختلف مع مرشدها ويخرج عليه، ولم تكن واقعة خروج أحمد السكري الوحيدة في حياة مؤسس الجماعة ومرشدها الأول، بل شهدت الجماعة خروج مجموعة صغيرة كان أبرزها مجموعة محمد رفعت، وجماعة شباب سيدنا محمد.
أما أكبر حركة انشقاق حقيقي ومؤثر فهي التي شهدتها الجماعة في عهد مرشدها الثاني حسن الهضيبي، وقد بدأت بخروج عدد من قادة النظام الخاص رفضوا قيادة المرشد ودبّروا لإقالته، وكان منهم قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي وعدد من كبار مساعديه، وقد تصاعد الانشقاق وانضم إليه عدد من الرافضين للهضيبي والمعترضين علي سياسته في العلاقة مع ثورة يوليو، وانضم لهذا الانشقاق عدد كبير من شيوخ الجماعة الأزهريين ومنهم محمد الغزالي وسيد سابق وعبدالمعز عبدالستار، والتحق كثير من المنشقين بنظام ثورة يوليو وتولي عدد منهم مناصب مهمة في مؤسسات الدولة المختلفة ليست الدينية فقط (سيد سابق والغزالي) ولا حتي المؤسسات السياسية (عبدالعزيز كامل) بل والمؤسسات الأمنية أيضا(نجيب جويفل)!.. لقد استمر نزيف الخروج فترات طويلة زمن الثورة، ونجح النظام الناصري في استيعاب عدد منهم ضمن مشروعه.
ثم عانت الجماعة انشقاقًا فكريًا وليس تنظيميًا هذه المرة أثناء محنة تنظيم 1965، فقد تأثر كثيرون بأفكار سيد قطب المرجع الفكري للتنظيم عن الحاكمية والجاهلية، وجرت بينهم وبين قيادة الجماعة مناقشات واسعة أثناء السجن، خاصة بعد أن أصدرت الجماعة رسالتها الشهيرة (دعاة لا قضاة) التي أرادت بها مواجهة ما رأت فيه خروجًا فكريًا علي منهج الإخوان كما خطه مؤسسها الإمام حسن البنا، وعقدت الجماعة محاكمات داخل السجون لعدد من هؤلاء «القطبيين» انتهت بعودة بعضهم وموافقته علي الرسالة التي نسبت لمرشد الجماعة حسن الهضيبي، فيما أصر كثيرون علي أفكارهم فخرجوا من الجماعة وكونّوا ما صار يعرف بالتيار القطبي، وهو تيار أبرز رموزه أحمد عبدالمجيد عبدالسميع الذي نال حكما بالإعدام مع سيد قطب لكنه لم ينفذ، ومنظره الأول عبدالمجيد الشاذلي صاحب الكتاب الشهير (حد الإيمان وحقيقة الإسلام) الذي يمثل مانيفستو التيار القطبي، وهو بالطبع تيار مختلف عن نظيره القطبي الذي ما زالت له امتداداته داخل الجماعة ممن تبقي من تنظيم 1965، وأبرزهم المرشد الجديد (الثامن) محمد بديع والرجل الحديدي محمود عزت وصبري عرفة الكومي ممن قاموا بتوطين الفكر القطبي داخل الأطروحة الإخوانية!
لا يمكن بالطبع الحديث عن انشقاقات تنظيمية في جماعة الإخوان طوال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وأثناء ولاية المرشد الثالث عمر التلمساني، فلم يكن الإخوان إلا بقايا تنظيم يلملم أطرافه الممزقة جراء الضربات القاسية من النظام الناصري، فكانت فترة التلمساني بمثابة إعادة البناء أو التأسيس الثاني الذي تم بنجاح الجماعة في ضم القطاع الأكبر والأكثر حضورًا في حركة الجماعات الإسلامية التي ظهرت بالجامعات، ولكن ورغم حالة المد الجارف التي عاشتها الجماعة في هذه الفترة يمكن أن نرصد بعض الخروجات التنظيمية المهمة لأسباب مختلفة ومتناقضة وأبرزها للأستاذ فريد عبدالخالق الذي استقال من مكتب الإرشاد احتجاجًا علي ما اعتبره سيطرة قيادات النظام الخاص علي الجماعة، والشيخ عبدالستار فتح الله سعيد الذي استقال من مكتب الإرشاد أيضًا بعدها بسنوات احتجاجًا علي موافقة الإخوان علي التجديد للرئيس مبارك!
وفي عقد التسعينيات وفي أوج صعود الجماعة لم يستطع البناء التنظيمي القوي والمتماسك منع انشقاقات تنظيمية مؤثرة كان أهمها خروج ما يزيد علي المائة من إخوان جامعة الأزهر واستقلالهم عن الجماعة تحت قيادة مسئولها في الأزهر محمد رشدي (وقد عرف التنظيم باسمه)، وكانت مجموعة أقرب للتأثر بالأفكار القطبية وتأخذ علي الجماعة ما اعتبرته خروجًا علي الخط الإسلامي الملتزم!، حدث ذلك في نهايات عهد المرشد الرابع محمد حامد أبو النصر، ثم ما لبثت الجماعة في بداية عهد مرشدها الخامس مصطفي مشهور أن شهدت الجماعة انشقاقًا تنظيميًا مدويًا كان الأبرز في نصف القرن الماضي، وهو خروج مجموعة كبيرة من جيل الوسط بقيادة أبو العلا ماضي ومحمد عبداللطيف وصلاح عبدالكريم، هي التي تبنت مشروع حزب الوسط الذي كان تعبيرًا عن رغبة هذا الجيل الجدية في الاندماج في الحياة السياسية، وتلت الوسط بعض الهزات التنظيمية كانت أقرب لتوابع لزلزال الوسط كان منها استقالة معظم قيادات المكتب الإداري لجنوب القاهرة واستقلالهم بعدد من مؤسسات الجماعة.
وطوال أكثر من خمسة عشر عاما لم تشهد الجماعة انشقاقات أو خروجات تنظيمية مؤثرة، بل كانت أقرب لتسربات أو خروجات أخذت الطابع الفردي قام بها في الأغلب رموز من جيل الوسط أو الجيل التالي له مثل السيد عبدالستار المليجي، ومختار نوح وعدد من أنصاره في نقابة المحامين، وبعض أعضاء المكاتب الإدارية في القاهرة والإسكندرية والسويس ودمياط.
لكن رغم كل حالات الانشقاق التنظيمي التي مرت بها؛ تبقي جماعة الإخوان التنظيم الأقل انشقاقًا والأكثر قدرة علي الحفاظ علي تماسكه التنظيمي في مواجهة تحديات، بل وضربات موجعة كانت كفيلة بالقضاء عليه تمامًا، لكنه استطاع تجاوزها بحيث استمر ما يزيد علي ثمانين عامًا انتقلت مصر فيها من الملكية للجمهورية وتبدل علي حكمها ملكان وأربعة رؤساء بعضهم سعي للقضاء عليها تمامًا!
وثمة أسباب كانت مسئولة إلي حد كبير عن هذه الفرادة والاستثنائية في قدرة الجماعة علي البقاء بعيدًا عن الانشقاق والانقسام، وفي مقدمتها مركزية العمل الجماعي ووحدة التنظيم في الفكرة الإخوانية، وقوة التأسيس الديني والفكري لهذه الفكرة التي مثلت حماية كبيرة للجماعة، لقد أنتجت الجماعة تراثًا عريضًا من الأدبيات التي تؤسس للعمل الجماعي وتحافظ علي وحدته من الاختلاف أو الانقسام، واستثمرت في ذلك الكثير من النصوص الدينية التي تنتمي لمراحل مختلفة من تاريخ الإسلام، لقد أسقطت جماعة الإخوان علي نفسها كل النصوص الدينية التي تتعلق بوحدة جماعة المسلمين ورفض فرقتها، وتؤكد مبدأ السمع والطاعة لقيادتها وعدم الخروج عليها، بحيث صارت محمية شرعيًا وفكريًا بكل الحمايات الدينية التي كانت لجماعة المسلمين، وتطفح مناهج الإخوان ومقرراتهم التربوية وأدبياتهم المتواترة بنصوص من مثل الأحاديث النبوية:(من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)، و(يد الله مع الجماعة)، و(عليكم بالجماعة)، و(من شذ شذ في النار، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)، و(اسمعوا وأطيعوا ولو تولي عليكم عبد حبشي)، و(من أطاع أميري فقد أطاعني).. وتم توظيف ذلك في التأسيس لبناء الجماعة أولا وفي ضمان استمراريتها دون خروج عنها تاليا.
كما صاغت الجماعة عددًا آخر من الأدبيات التي تعلي من شأن البقاء فيها وتنال من فكرة الخروج عليها أو منها، فقيمة الأخ مهما علت في التزامه الجماعة (الجماعة به وبغيره وهو بها وليس بغيرها)، وإذا فكر في الخروج فإن (الجماعة تنفي خبثها).
لا يقول الإخوان صراحة أنهم جماعة المسلمين وأن غيرهم غير مسلم، لكن كثرة هذه النصوص والأدبيات وطريقة استدعائها في العلاقات التنظيمية تخلق حالة من الطاعة، بل الانصياع والخضوع لدي الفرد، بحيث يشعر بالذنب في حال ما فكر في مخالفة التنظيم، فضلا عن أن يفكر في الجماعة كمجرد إطار سياسي أو حتي دعوي يجوز الاختلاف بل والخروج منه، علي نحو ما نري في بيعة المرشد التي تقوم علي السمع والطاعة في المنشط والمكره.
ويساعد علي هذا التماسك التنظيمي المحمي بحمايات دينية طبيعة جماعة الإخوان التي تختلف عن أي تنظيم سياسي أو فكري أو حتي عقائدي، فثمة تنوع كبير في اهتمامات الجماعة وأطر عملها ومسارات أنشطتها، بل وفي الأفكار والرؤي التي تتعايش وتتجاور داخلها بسلاسة، ولا يكاد يوحد بينها إلا رابط فكري بسيط ومظلة تنظيمية صارمة، فباستثناء الأطروحة المركزية عن الإسلام الشامل؛ فثمة تعددية فكرية تصل إلي حد التناقض داخل الجماعة التي تضم تيارات تبدأ من السلفية وتنتهي بالليبرالية المتدينة، ولا تتبني الجماعة مذهبًا فقهيًا بعينه، بل وترفض حتي تبني مذهب اعتقادي بشكل صريح رغم أنها سنية المعتقد، ولا تميل للحسم في القضايا الفكرية إلا مضطرة (كما في قضية التكفير والعنف) لكي تظل الممثل الأول وربما الحصري لفكرة الإسلام الشامل، وهو ما أتاح لها مرونة كبيرة تحت سقف تنظيمي يسمح بأي تعددية طالما لا تخرج علي السمع والطاعة لقيادة الجماعة...وفي ظل هذه المظلة الفكرية والفقهية الواسعة تتسع قدرة الجماعة الاستيعابية إلي أقصي حدودها التي تنتهي فقط عند الصدام مع الأمر التنظيمي الصريح والمباشر والذي لا يكون عادة إلا فيما يخص وحدة الجماعة.
لم تعد جماعة الإخوان المسلمين وقد جاوزت الثمانين عاما وتمددت في كل أنحاء البلاد مجرد إطار سياسي أكبر من حزب وأقل من دولة، كما تجاوزت كونها مجرد مؤسسة أو كيان دعوي، لقد خلقت الجماعة مجتمعًا موازيًا له شبكة علاقاته وأدواره السياسية والدعوية، وبل مصالحه ومكتسباته الاقتصادية، لقد أصبحت فضاء اجتماعيًا واسعًا يمكن للفرد أن يعيش فيه من الميلاد إلي الممات، بحيث يصعب عليه الخروج منه إلي العراء.
ينتظم «الأخ» في أسرة تجمعه بأقرانه وتربطه بصلات تنظيمية واجتماعية، تملأ عليه حياته بحيث لا يستطيع أن يفلت منها أو يفكر في الإفلات، فهو يعيش ويتعلم ويصادق ويتزوج ويجد فرصة عمل وينشط سياسيًا ودعويًا في فضاء إخواني كامل، تحرص الجماعة علي بناء مجتمعها وتأسيس مؤسساتها وخلق أنشطتها وفاعلياتها الدينية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تغطي حياة أفرادها بحيث لا يحتاجون الخروج منها ولا يتبقي لهم علي المجتمع إلا إطلالة من ثقب التنظيم!.
وحين يدخل الفرد الإخواني هذا المجتمع لا يعود لديه القدرة أو حتي الرغبة في الخروج من الجماعة، وإذا فعلها يكون خروجه كمن يخرج من جلده، فلا يخرج غالبا إلا بقطيعة وصدام عنيف بقدر العنف الذي يولده إحساس الإنسان بالرفض للمجتمع الذي نشأ به، وهو رفض لابد أن يكون متبادلاً!
وليس أكثر تأثيرا في تماسك الجماعة من الشعور بالمظلومية الذي تولد من كثرة الصدام مع الأنظمة والحكومات وما يصاحبه من إحساس بالملاحقة الدائمة والحرب المستمرة التي يشنها أعداء الإخوان وهم بالضرورة أعداء الإسلام علي أهل الدعوة إلي الله، تخلق الجماعة في نفوس أفرادها إحساسا بالاضطهاد واستعدادا للمواجهة الدائمة مع أعداء الدعوة، وهو ما يخلق حالة تماسك وتلاحم ورغبة دائمة في ترحيل الخلافات الداخلية تغليبا لوحدة الجماعة وقوة الصف في مواجهة خصومه.
في فترات الانتصار والتمدد يكون النقد والخلاف الداخلي شغلا للجماعة عن معركتها، وفي لحظات الانكسار يكون من قلة المروءة إثارة النقد وسيف الأنظمة الجائرة مسلطًا فوق رقبة الجماعة، فتصبح وحدة الصف مقدمة علي أي خلاف يوهن من قوتها ويضعضع تماسكها، وفي كل الأحوال يحاط الخلاف الداخلي بحالة من التأثيم الشرعي التي تؤجله باعتباره نذير انقسام وتفكيك لوحدة الجماعة، وتستدعي في ذلك النصوص الدينية التي تغلب وحدة الجماعة ساعة الخطر علي أي شيء حتي ولو علي سلامة عقيدتها، وفي هذا يحضر النص القرآني الذي يعاتب فيه نبي الله موسي أخاه هارون الذي ترك قومه يعبدون العجل انتظارا لعودة أخيه: (يا هارون ما منعك إذا رأيتهم ضلّوا ألا تتبعني أعصيت أمري؟ قال خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي) سورة طه. لقد سكت هارون علي الشرك تغليبا لوحدة الجماعة، ومن ثم فليس كثيرا أن يسكت الإخوان علي أي مؤاخذات تنظيمية أو فكرية تغليبا لوحدة جماعتهم التي لن تصل المؤاخذات عليها حد الشرك وعبادة العجل!
أما أكثر ما يحفظ تماسك جماعة الإخوان ويمنع الانشقاق عنها فهو سياسات النظام نفسه، فانعدام أي أفق للفعل السياسي أو الاجتماعي أمام الخارجين من الإخوان، لا يغري بتكرار الخروج لمن يفكر به، وتجربة مجموعة حزب الوسط التي خرجت من الجماعة في محاولة جدية للاندماج في النظام السياسي والعمل من خلاله وبآلياته كانت درساً بليغاً، لقد قدمت مجموعة الوسط وطوال خمسة عشر عاما كل ما هو مطلوب للتحول إلي حزب سياسي، لكن النظام برفضه يؤكد أنه وقيادة الجماعة متفقان علي أن الإبقاء علي وحدة الجماعة وتماسكها أفضل، فسياسة النظام أن الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه، وأن بقاء الجماعة برأس وقيادة يمكن الضغط عليها والتفاهم معها أفضل من أن تنشق وتنقسم إلي كيانات يصعب إدارتها والسيطرة عليها، ولما كان الأمر هكذا فإن الرسالة التي استوعبها المخالفون أن دفء الجماعة بكل ما فيها من مشكلات خير لهم من برد الحياة السياسية التي دخلت حالة الموات!.
جريدة الدستور
http://dostor.org/weekly/reportage/10/march/2/8228