أي مشروع للإخوان المسلمين في دولة السودان "الإسلامية"؟ : حوار مع الحبر نور الدائم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان
باحث مصري في الحركات الإسلامية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ما يلفت النظر في المشهد الإسلامي في السودان أن جماعة الإخوان المسلمين التي هي أم الحركات الإسلامية، وأسبقها تاريخيا في السودان -كما في العالم كله- تكاد تتوارى حضورا وتأثيرا وتترك صدارة المشهد لقوى إسلامية أخرى لا يزال ينظر إليها كخروج أو انشقاق عن المشروع الإخواني (مثل حركة الشيخ حسن الترابي). فالتنظيم الإخواني في السودان يبدو -على عكس معظم التنظيمات الإخوانية- ضعيفا ونخبويا وغير قادر على مد جذوره في الشارع، والحضور الإخواني لا يجاوز التمثيل الذي تفرضه الاعتبارات التاريخية أكثر من الأمر الواقع، وتأثير الإخوان السودانيين يبدو أكثر صلة بالرمزية منه بالقدرة على التأثير.
حملنا هذه الملاحظة إلى المراقب العام للإخوان المسلمين في السودان البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم وفتحنا حولها نقاشا طويلا حول وضع المشروع الإخواني في دولة صارت إسلامية؛ ما المشروع الذي يمكن أن يقوم به الإخوان في دولة إسلامية؟ أي إضافة يمكن أن يقدموها للدولة أو للناس؟ بل وهل هناك حاجة أصلا لبقاء تنظيم الإخوان هناك؟.
والحبر نور الدائم يتجاوز كونه قيادة تاريخية مهمة في الإخوان؛ إذ ينظر إليه كعلم سوداني ورمز للثقافة العربية والإسلامية في السودان، عمل محاضرا بجامعة الخرطوم لأكثر من ثلاثة عقود، وعميدا لكلية الآداب بها، قدّم الكثير من البرامج الإذاعية الثقافية أشهرها حلقات في تفسير القرآن الكريم، تولى قيادة الإخوان المسلمين في السودان عقب تمايز الجماعة باسم الإخوان المسلمين التاريخي عن الجماعة التي يقودها الدكتور حسن الترابي والتي اختار اسم الجبهة الإسلامية القومية، ثم أصبح نائباً للمراقب العام ثم انتخب في فبراير2008 م مراقبا عاما للإخوان المسلمين، ويتولى بجانب هذا المنصب التنظيمي الرفيع رئاسة لجنة التعليم بالمجلس الوطني السوداني "البرلمان".
زرناه في مكتبه بالمجلس الوطني وطرحنا عليه أسئلتنا فكان هذا الحوار الذي كان لا يمكن إلا أن نشير إلى أنه جرى في أجواء من المرح والطيبوبة التي تغلب على طبيعة الرجل الذي لا يحتاج المرء كثيرا إلى القول إنه أقرب في سلوكه وتواضعه لأهل الدعوة منه للساسة.
الإخوان في الشارع السوداني
* حركة الإخوان المسلمين في السودان من أوائل الحركات الإخوانية تأسيسا في العالم العربي بعد مصر، ولكن المراقب للأحداث يلحظ ضعف جماعتكم مقارنة بوجود الإخوان في الشارع المصري مثلا، فأين أنتم الآن في المشهد السوداني؟
- طبعا لا يمكن مقارنة إخوان السودان بإخوان مصر، وإخوان مصر بجماعات الإخوان المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، فإخوان مصر هم المؤسسون وأصحاب السبق والجهاد والصبر ولكن جماعة الإخوان المسلمين في السودان موجودة في المشهد السوداني، والإخوان في السودان ليست هذه الجماعة المحدودة ولكنهم من صنع هذه الظاهرة الإسلامية القائمة الآن في السودان، والحكومة الحالية من ثمار هذه الجماعة، حتى أن الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والقيادي بحزب المؤتمر الوطني قال في خطابه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للجماعة هذا العام: "إنه يخاطب المؤتمر بصفته أخا مسلما" طبعا هي كلمة مجاملة ولكننا لمسنا هذه الروح كثيرا في الإخوة قيادات في الدولة من خلال مشاركتنا معهم في حكومة البرنامج الوطني ثم حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت عقب اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب في 2005 م.
ظل التنظيم العالمي يساند حزب جبهة الإسلامية القومية، التي كان يقودها حسن الترابي، ويسعى لضمه للحركة العالمية؛ لأنه الحزب الأكثر جماهيرية وتأثيرا على السياسية السودانية، ولكن الترابي ظل يرفض الانضمام للتنظيم الدولي بدعوى الخصوصية السودانية، وهو يعلم أن التنظيم لا يتدخل في خصوصيات الأقطار. ونحن كنا حريصين على الاستمساك بمنهج الإخوان وفكرتهم أكثر من حرصنا على المواقف.
* لا أحد ينكر تأثير الإخوان المسلمين على مجمل الحالة الإسلامية ولكن سؤالنا بالتحديد كان حول وجود الجماعة التي تتولون قيادتها في المشهد السوداني، فأين هي؟
- الجماعة حاضرة برموزها ومؤسساتها، للجماعة واجهات كثيرة تعمل من خلالها، منظمة المستقبل لرعاية الشباب، والتي تعمل في قطاع الطلاب والشباب، ومنظمة نساء الإسلام تعمل في قطاع المرأة، ومنظمة الرحمة تعمل في مجال العمل الخيري والإغاثي، وهناك منظمات أخرى تعمل في جنوب السودان وهو نشاط كبير، ولكننا -والحق يقال- غير راضين عن أداء الجماعة تماما، ونرجو أن يتطور إلى أفضل من ذلك بما يتناسب مع الجماعة وتاريخها والواقع وتحدياته.
* هل للجماعة في السودان علاقة بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين وخاضعة له؟
- التنظيم الدولي للإخوان المسلمون وعاء لتنسيق الجهود والمواقف ولا يتدخل في عمل الجماعات القطرية بموجب لائحته ونظامه الأساسي إلا إذا استعانت به الجماعة القطرية من أجل إبداء رأي في قضية من القضايا أو حل مشكلة من المشكلات.
* هل حدث وتدخل التنظيم في أمور الجماعة في السودان؟
- لم يحدث إلا في العام 1991م، عندما خرج بعض الإخوة عن الجماعة على رأسهم الشيخ سليمان أبو نارو، فتدخل التنظيم الدولي تدخلا محدودا آنذاك.
انشقاقات دخل التنظيم
*مرت جماعة الإخوان المسلمين السودانية بمجموعة من الانشقاقات والانقسامات التنظيمية: 1979 خرج الترابي أو خرجتم عنه ثم انشقت في العام 1991 فما أسباب هذه الانشقاقات؟.
في العام 1977م صالح الترابي نظام الرئيس جعفر محمد النميري فاختلف الإخوان سياسيا في هذا الموقف، بالإضافة إلى أن للدكتور حسن الترابي آراء شاذة استنكرها الإخوان المسلمون، ولهذين السببين أعاد الإخوان تكوين الجماعة واختياري أميرا لها، وهناك إخوة ضاق صدرهم أو لهم مشكلات أخرى فخرجوا على الجماعة.
* بحسب إفاداتكم حول الانقسامات أرجعتم أسبابها للآخرين الخارجين على الجماعة، من ضيق صدر وغيرها، فهل هناك أسباب ومشكلات داخل الجماعة يمكن أن تكون تسببت في خروجهم؟
نعم هناك أسباب ذكروها عن الجماعة قد تكون الجماعة مسئولة عنها، ولكن هناك إخوة خرجوا عن الجماعة وهم الآن أبدوا رغبة جادة في العودة للجماعة وعلى رأس هؤلاء الأخ ياسر عثمان جاد الله، وأرجو شخصيا أن تكلل هذه المساعي بالنجاح وتتوحد الجماعة من جديد ويعود لها كل الأخوة الذين توقفوا من قبل.
* من مشكلات الإخوان، هيمنة القيادات التاريخية على الجماعة وأجهزتها، فهل ماتزال القيادات التاريخية تحكم جماعة الإخوان في السودان؟
هي مشكلة ولكن ماذا نفعل إن كان الإخوان وقواعدهم هم الذين ينتخبون هذه القيادات لقيادة الجماعة، تعرف -أخي الكريم- أن الناس لا يحبون التغيير المفاجئ، وكذلك يطمئنون لقياداتهم التي ألفوها سنوات طويلة.
وكنت أرجو أن ينتخب المؤتمر العام للجماعة في فبراير الماضي مراقبا للجماعة من الشباب ولكن الإخوان أبوا إلا أن يدفعوا بالجيل القديم للصفوف الأمامية في الجماعة.
* وأين الشباب في أجهزة الجماعة القيادية؟
لقد شهد المؤتمر الأخير تقدمًا جيدًا للشباب في أجهزة الجماعة القيادية، وقد أصبح المكتب التنفيذي للجماعة يتكون منهم بصورة أساسية بالإضافة لثلاثة من القيادات التاريخية.
صراع الشباب والشيوخ
|
* هل هيمنة القيادات التاريخية على الجماعة هي التي تسببت في خروج الدكتور عصام أحمد البشير من الجماعة باعتبار أنه صاحب قدرات وسدت هذه القيادات أمامه الأفق القيادي؟
- لا. عصام خرج لأسباب أخرى.
* ما أسباب خروج عصام البشير من الجماعة؟
- الأخ عصام البشير كان وزيرا للإرشاد والأوقاف ممثلا للإخوان في حكومة البرنامج الوطني، التي تشكلت عقب مبادرة الوفاق الوطني التي برزت بعد طرح الحزب الاتحادي الديمقراطي جناح الشريف زين العابدين الهندي، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين المؤتمر الوطني بقيادة الرئيس البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة "جون قرنق"، وقبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قيَّم الإخوان تجربتهم في المشاركة في الحكومة، ممثلة في وزارة الإرشاد وبعد التقييم قرر مجلس شورى الجماعة ألا يكون الدكتور عصام البشير ضمن قائمة الجماعة في الحكومة، فرفض الدكتور عصام قرار مجلس الشورى، وخرج من الجماعة، وهو الآن عضو بالمكتب القيادي بالمؤتمر الوطني.
وكان الواجب أن يمتثل عصام لقرار الجماعة؛ لأنها هي التي قدمته أول مرة وهي التي قدمت غيره هذه المرة.
* هل تأثرت علاقتكم بالمؤتمر الوطني بعد انتساب عصام البشير؟
- أبدا.. لم تتأثر
* مما رشح من أنباء من قبل أن هناك اتصالات بين الجماعة وتنظيم الحركة الإسلامية الذي يقوده نائب الرئيس السوداني الأستاذ علي عثمان بعد إعادة تشكيله في العام 2004م، فإلى أين انتهت تلك الاتصالات؟.
- كان عصام البشير متحمساً لاندماج الجماعة مع الحركة الإسلامية وذوبانها فيها، ولكن الإخوان وقيادات الجماعة رأوا أن العلاقة يجب ألا تتجاوز مقام التنسيق بين المجموعتين في القضايا الوطنية والإسلامية، وهو لا يزال موقف الجماعة.
* يقول بعض المهتمين إن قيام حكومة البشير بتوجهاتها الإسلامية قد اختطف مشروع الإخوان الإسلامي في السودان الداعي لتطبيق الشريعة، فما قولكم؟
- مشروع الإخوان ليس الوصول للسلطة وتطبيق الشريعة فقط ولكن وهو تمكين قيم الإسلام في حياة المجتمع وتأكيدها في حياة الناس يومًا بعد يوم، وقد قلت لبعض الإخوة من قبل حين قال لي "يجب أن تحلوا تنظيمكم"، قلت له: لن نحل التنظيم ولو قامت الخلافة الإسلامية الراشدة، إذ لا بد أن تنفر فرقة تتفقه في الدين وتنذر قومها، {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
عهد حكومة الانقاذ
|
* في بداية عهد حكومة الإنقاذ برئاسة البشير في العام 1989م اتخذت موقفا معارضا لها برغم تبنيه للإسلام لماذا؟
- لأننا كنا نريد أن نبرئ أنفسنا من أخطاء الحكومة التي ارتكبتها برغم رفعها شعار الإسلام، وكان من اللازم أن ينتقد الإسلاميون هذه الأخطاء والتجاوزات، فمثلا كيف تصمت الجماعة على مقتل 28 ضابطًا عقب انقلاب فاشل على النظام في شهر رمضان المعظم أو مقتل شاب لحيازته عملة صعبة "دولارات"؟. فلا خير في الجماعة إن صمتت عن الظلم، فالظلم ظلم من أي أحد جاء.
* لكنكم عدتم وصالحتم وأصبحت جزءًا من النظام السياسي تحت مسمى "حكومة البرنامج الوطني" فما الذي تغير أنتم أم النظام؟
في الحقيقة عرضت الحكومة على الإخوان المشاركة الثنائية في النظام منذ بواكيرها الأولى ولكننا في الجماعة رفضنا هذه الصيغة حرصا على الاقتراب من مواقف الأحزاب الوطنية الكبيرة، وإبقاء باب الحوار معها مفتوحًا حول ضرورة إحداث "وفاق وطني" وهو ما حدث بعد عبر مبادرة الشريف زين العابدين الهندي وقد كانت الجماعة أول من نادى بالوفاق الوطني ودعت الأحزاب إليه.
* بعد إبعاد الرئيس البشير للدكتور الترابي من الحكومة السودانية شاركتم بقوة في الحكومة فهل الترابي كان يمثل عقبة أمام مشاركتكم؟.
طبعا الخلاف الأساسي بين التيار الإسلامي الذي يقود الحكومة وبين الإخوان المسلمين يرجع للموقف من الدكتور الترابي وأفكاره وأن هناك مواقف شخصية الإخوان منه وبعد ذهابه شعر الإخوان أن العائق زال فزادوا من مشاركتهم في الحكومة وأعادوا بناء مواقفهم منها.
* ما حجم مشاركتكم في الحكومة السودانية؟.
نحن نشارك بموجب الحصص المخصصة للقوى السياسية التي أقرتها اتفاقية السلام الشامل على مستوى البرلمان بعدد من الأعضاء ونشارك في الحكومة التنفيذية بوزير دولة في وزارة الرعاية الاجتماعية وهو الأخ الدكتور سامي عبد الدائم ونشارك على مستوى الحكومات الولائية والمعتمديات، ونشعر أن مشاركتنا مفيدة للجماعة، حيث اكتسب الإخوان تجربة وخبرة واستطاعوا في ذات الوقت خدمة الشعب.
* هل نتوقع أن يتغير موقفكم من الوحدة مع الحركة الإسلامية بعد ذهاب الترابي؟
- لا؛ لأن موقفنا المعلن الآن، قد اتخذناه بعد ذهاب الترابي.
إخوان السودان والمراجعات الإسلامية
|
* في إطار المراجعات الإسلامية طرحت بعض الشخصيات القيادية في جماعة الإخوان المسلمين في مصر رؤى حول طبيعة الدولة الإسلامية، وأكدت أنها "دولة مدنية"، واعترفت بالتعددية السياسية فهل تتبنى الجماعة في السودان هذا الطرح؟
- قال ضاحكًا: على دعاة الدولة المدنية أن يتبعوا السيد الصادق المهدي.. ثم قال: إن بعض الإسلاميين يرددون بعض المصطلحات وينادون بأفكار هي في صميمها الأفكار التي تضعف المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية ولا تقويها، فهل يعقل أن أقول لأعداء الإسلام تعالوا وقودوا الجماهير باسم التعددية؟
إن مشروعية الإسلاميين في تمسكهم بدينهم ودعوتهم له كحل إلهي لمشكلات البشرية.
* هل للإخوان مبادرات لحل أزمة دار فور؟
- ليس الإخوان مبادرة منفصلة لحل مشكلة دارفور، ولكنهم يسعون مع الساعين من أبناء الوطن وقواه الحية لحل المشكلة وإرجاع الأمور إلى نصابها، وهي كما تعلم مشكلة كبيرة، وقد دعوت في البرلمان في الجلسة الماضية إلى ضرورة إقامة الانتخابات؛ لأنها تفتح منافذ سلمية لتبادل السلطة وتمثيل الأقاليم في الحكومة المركزية.
* هل للجماعة إحصائية معلنة بعضويتها؟
- هناك إحصائية تقريبية والجماعة كل يوم تتقدم، ولكنها لم تعلنها من قبل شأنها شأن الحركات الإخوانية الأخرى، بل لا تعلن الجماعة كل قياداتها؛ لأن الأوضاع والمواقف قابلة للتغيير، ولكن بصورة عامة تنتشر الجماعة في معظم ولايات السودان: في الخرطوم والجزيرة ونهر النيل وسنار وكردفان وكسلا والبحر الأحمر وغيرها من الولايات.
* هل للجماعة وجود وأعضاء في جنوب السودان؟
- للجماعة عمل إسلامي كبير في جنوب السودان، ونظن أنه حاجة الجنوب الآن وهدف الجماعة باعتبار أن القضية في الجنوب هي قضية وجود الإسلام وانتشاره أكثرها منها انتشار الجماعة بين المسلمين الجنوبيين.
* السودان مقبل على انتخابات في العام القادم، فما هو موقف الجماعة منها؟
- نحن في الجماعة نرى ضرورة أن تتكتل القوى الإسلامية والوطنية في جبهة انتخابية واحدة؛ لأنه من المتوقع أن تتكتل القوى الأخرى خلف قائمة انتخابية واحدة، ووحدة الصف الإسلامي والوطني هو صمام أمان لهذا البلد.
* ماذا تقصدون بالقوى الوطنية وهل يمكن أن تتحالفوا انتخابيا مع الحزب الشيوعي مثلا؟
-هي القوى السياسية السودانية التي كان لها دور في الحياة العامة في السودان، ونخص هناك بالذكر الطائفتين الكبيرتين: الختمية والأنصار، وطبعا الجماعات الإسلامية ومجموعات العمل الإسلامي المختلفة هي أيضا قوى وطنية.
أما التحالف مع الحزب الشيوعي انتخابيا فغير مطروح عندنا، والحزب الشيوعي نفسه سيبحث عن شركاء سياسيين يشابهون مشروعاته السياسية في السودان.